حرب الدواسر:

في عام 1920 أو 1921 ميلادي حدث نزاع بين جماعة من أهالي عالي وآخرون من جماعة الدواسر الذين اتخذوا من قرية البديع سكناً لهم في سوق المنامة وبالتحديد في منطقة سوق الأربعاء (حالياً هي المنطقة التي تجمع فندق عذاري وبناية المحمدية وتطور ذلك النزاع إلى هجوم شنه الدواسر على عالي الحبيبة ليلاً في شهر رمضان المبارك (ليلة التاسع عشر من الشهر، ليلة ضربة الإمام علي عليه السلام)، وكمان الهجوم مبيتأ شارك فيه جمع غفير من غير الدواسر، مهم أناس من الرفاع الشرقي والجسرة وغيرها من القرى السنية) وسل عددهو على ما يقال القين أو ما يزيد على ذلك.

كان اهل القرية الوادعة نيام في منازلهم حيث لم يعتاد الناس السهر في ليلي شهر رمضان كما هو الحال الآن، وكان من غباء المهاجمين من الدواسر ومن لف لفيفهم أن اعلوا النار في منطقة تعرف في ذلك الوقت بالمسمط، وهي بالتحديد المنطقة المجاورة لصالة مأتم أحمد منصور العالي حاتلياً والواقعة أما البيت الذي تسكنه أم سعد (يعني بالعربي الفصيح الطبيلتين اللي قدام الجامع القديم) وانتبه الناس إثر اشتعال النار وكان الغرض من أشعال النار خروج الناس من منازلهم حتى يتمكن المهاجمون من قتلهم ببساطة، لكن الله سلم ولم يخرج الناس فاضطر المهاجمون لإقتحام المنازل عنوة فدخلوا عدداً من المنازل وكان أهالي القرية في ذلك الوقت يمتلكون السلاح كالبنادق والمسدسات فاشتبكو معهم في حرب من منزل إلى منزل وكانت الحصيلة على ما نقله إلى المرحوم الحاج علي بن ناصر (والد كل من خديجة أم على أحمد الوزير والمرحومة فاطمة أم وعبد الله حبيب الوزير وصفيه أم رضي واحمد الحر ) بأن قتل من أهالي عالي ثلاثة وهم : عبد النبي جد الأستاذ صالح مهدي وكذلك والده كما قتل معهما الحاج محمد بن مكي والد الحاج حسن الملاحة وأخيه الحاج حسين بن حاج محمد بن مكي (بيت البر(.
أما عدد القتلى من المهاجمين فقد بلغ المئات وقد احرق معضم الجثث في الدوغات ودفن الباقون في مقابر جماعية

بعد هذه المعركة أمر المقيم السياسي البريطاني الموجود في البحرين ذلك الوقت (كانت البحرين محمية بل مستعمرة بريطانية حتى تاريخ الإستقلال عام  ( 1971 بترحيل الدواسر إلى المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وبالتحديد في منطقة الدمام .

 

سبب نشوب حرب الدواسر في قرية عالي وهي:
كان هناك بيت يسمى بالمطوعة يعملون ببيع ( البغال) والفخار في السوق وأتت أمراة عربية (من الدواسر _وهكدا كان اجدادنا يطلقون عليهم) من الدواسر للشراء ومسكت باحد البغال فكسرت الغطاء من غير قصد فما كان من المطاوعه الا وقامو بضرب هده العربية حتى الموت وفي اليوم التالي أتو الدواسر وهجمو على عالي للبحث عن أصحاب البغال لينتقمو منهم وما ان دخلو القرية اول بيت رأو فيه بغال هو بيت الحاج أحمد المكي رحمة اله عليه وهواول بيت هجم عليه وهو اول شخص يقتل في هده المعركة أيضا وهو الدي قتل قائدهم بأخر فشقه ( الفشق تعني هنا بلغة العصر الشوزن وهي ادات للصيد ) حيث قال لزوجته انها أخر فشقه فتشهدي للموت واطلقها لتصيب كبيرهم فيموت واتو له وخرطو فمه بالخنجر واردوه قتلا ومن ثم زوجته وسلم فقط أبن الحاج أحمد ادا لم يقتلوه فرحمك الله يا جدنا ومن ثم قامو بمداهم البيوت الاخرى من القرية وقتل من قتل فرحمة الله عليهم ورحم الله اجدادنا


 

سبب وضع المرتفعات :
سبب وضع المرتفاتعات على شارع عالي هو كثرة الحوادث المرورية المميته حتى سمي في المنطقة بشارع الموت وكان الحادث الذي اودى بحياة سيدة وجرح أخرى ليلة التاسع عشر من شهر رمضان الرابع من شهر سبتمبر عام 1978 هو الذي فجر الآنتفاضة بين الشباب في القرية وقاموا بإغلاقه بالأحجار وجذوع النخل والأشجار ومنعوا المرور عليه لمدة ثلاثة أيام متتالية حتى تمت المفاوضات مع إدارة المرور بوزارة الداخلية ومنها تم الإتفاق على عمل المرتفعات وهي أول مرتفعات في البحرين وافتتح الشارع للمرور وقد كان هذا الشارع بمثابة الريان الحيوي حيث كانت كل قرى المنطقة الغربية تجتازه للوصول إلى المنامة حيث لا يوجد شارع غيره يربط بين هذه القرى جميعاً ،
اعتقل في احداث هذا الشارع الأخ عبد الحسين أحمد سلمان (أبو علي) اكال الله عمره وبقي في السجن قرابة شهر واحد ثم افرج عنه بكفالة السيد أحمد محفوظ العالي اطال الله عمره.

  

نعم حسبوه ميتاً فسارعوا لدفنه:
نعم رأيت هذا الحدث بعيني، ذات يوم من أيام شهر يوليو والوقت قائض واليوم الجمعة تنادى الناس لتشييع جنازة الحاج محمد بن علي مجبل، (جد ولدنا العزيز الأستاذ محمد مجبل أطل الله عمره وأبقاه) وكنت يومها في السنة الرابعة عشر من عمري وذهبت فيمن ذهبوا للجبانة لتشييع الجنازة وكنا جلوس ننتظر الغاسلين ليفرغوا من عملية التغسيل، وكان الغاسل الحاج عبد العزيز بن الحاج ناصر والد اخينا الحاج ناصر بن عبد العزيز وبمعيته المرحوم الحاج علي بن أحمد بن كاظم السماك والد ابو غازي اطال الله ألله عمره

وبينما نحن في الإنتظار إذ خرج إلينا الغاسلان وهما يطلبان إبن المتوفى المرحوم علي مجبل للدخول إلى غرفة المغيسل وسمعنا هرجا ومرجا وبعد قليل خرج الثلاثة الغاسلان وعلي مجبل وقالوا للناس رحم الله والديكم ترى مجبل ما توفي وإمنا كان في حالة غيبوبة حيث أنه كان مريضاً بداء البطن، )الإسهال) وحملوه إلى المنزل.

أما كيف عرفوا أنه لم يمت؟ فإنه رحمه الله تعالى واثناء عملية التغسيل تنهم أي أخذ نفساً طويلا وكرر ذلك ثلاث مرات كما قيل مما نبه الغاسلان لعدم موته وانت تعلمون أنه في ذلك الومان لم يكن الذي يتوفون في منازلهم يؤخذون إلى المستشفيا وإنما يعجل بهم إلى الدفن.

أما ما قيل من أنه قام من النعش فهذا غير صحيح وإمنا تنفس نفساً طويلا وهو على دكة المغتسل.

وهناك غيره من من حصلت لهم حالات مشابهة واحدهم صديقنا واخونا أحمد علي أحمد أبو عاشور حيث يقال أنه مرض مرضاً شديدا قبل دخوله المدرسة وأغمي عليه فحمل للجبانه وقبل الشروع في تغسيله أفاق من غيبوبته وإلا راحت عليه.

أما الحالة الثالثة فهو المرحوم السيد هاشم بن السيد حسين وهذا لم يخلف اولادا وإنما خلف ثلاث بنات هن المرحومة السيد شريفة زوجة المرحوم السيد حسين أبو علوي رحمهم الله تعالى والسيد حوراء زوجة الحاج علي بن الحاج محسن أم أحمد ومحمد والسيد خيزران وهي متزوجة من النويدرات وقد توفيت في العام الماضي.

هذا السيد وكنت صغيرا يمكن في الخامسة سمعت بوفاته ورأيته يحمل إلى المقبرة ثم يعاد إلى البيت لأنهم اكتشفوا أنه لم يمت ولكن كيف لا تسئلني عن ذلك لعد إلمامي بتفاصيل الواقعة نظراً لصغر سني في ذلك الوقت.

بقي أن نقول إن الحاج محمد مجبل توفي بعد هذه الحاثة بإسبوع واحد تماماً في يوم الجمعة وأما السيد هاشم فقد استمر في الحياة إلى ما يقرب من ثلاثة أعوام وأما أحمد علي أحمد ابو عاشور فهة لا يزال على قيدالحياة امد اله في عمره وأعماركم جميعاً.

 


المصدر:أحمد حسن أحمد ناصر